سأتحدث هنا عن تجربتي في الوقت المستغرق في السيارة والذي أكون فيه لوحدي، يعني مشاويري من البيت للعمل ومن العمل للبيت وبعض المشاوير التي تتعدى النصف ساعة في الرياض وقت الزحام.
ولكن قبلها سأعود للماضي وبالتحديد أيام الجامعة قبل 25 سنة والتي كنت أستمتع فيها بأغاني خالد لعبدالرحمن في ذروة شعبيته وكنت أستمتع بالكلمات المليئة بالمشاعر وبعدها دخلت على الاستماع لدواوين الشعر وبالطبع كلها عن طريق الكاسيت في مسجل السيارة، لن أقول أني نادم على تلك الفترة لأنها كانت فترة مميزة وممتعة.
وبعدها فترة دخولي مجال العمل استمريت في الاستمتاع في وقت مشاوير السيارة ولكن دخلت علينا وقتها إذاعة إم بي سي إف إم وانتقلنا من الفن الخالدي إلى الفن العربي، وفي فترة من الفترات أيضاً تعرفت على مفهوم إدارة الذات وتحولت للإستماع في بعض الأيام إلى الأشرطة الصوتية حول مفاهيم النجاح والبرمجة اللغوية العصبية مثل طارق السويدان وصالح الراشد وإبراهيم الفقي رحمه الله.
كلها مراحل تراكمية كانت لها فائدتها في وقتها، ولكن في هذه التدوينة سأستعرض تجربتي الحالية والتي تختلف عن السابق في نضجها وهي تجربة الكتب المسموعة في السيارة.
ببساطة في وقت فراغي أدخل على “اليوتيوب” وابحث عن الكتب المسموعة وأضعها في قائمة وعند قيادة السيارة صباحاً استمع لها وخلال أسبوع أو أسبوعين أكون قد أنهيت الكتاب المسموع حسب مدته، بعض الكتب تكون مدتها 8 ساعات ومسافة الطريق نصف ساعة ومع الوقت المستقطع أنهي الكتاب في 20 مشوار.
وبالطبع ذكرت اليوتيوب هنا لسهولة استخدامه للجميع، ولكن مع الوقت يمكن الإنتقال لمراحل متقدمة واستخدام التطبيقات الخاصة بالكتب المسموعة أو شراء كتب مسموعة أو الدخول في عالم البود كاست.
الهدف باختصار هو الخروج من دائرة الملل والروتين في طريقك للعمل أو البيت واستغلال هذا الوقت في شي مفيد ولن أكتب شيئاً عن فائدة قراءة الكتب ودورها في نضج التفكير لأننا مقتنعين بأهميتها ويبعدنا عنها التكاسل وعدم وجود وقت، لذلك نقلت لكم تجربتي في الوقت الخاص بالمشاوير اليومية الطويلة والذي يمكن استغلاله في الاستماع للكتب.
تعليق واحد
تعقيبات: أنا لم أنساكم: إحياء جائزة المحبوب (13) - مدونة م.طارق الموصللي