سأستعرض في سلسلة تدوينات مستمرة (إن شاء الله) كل ما يخص سهولة الوصول Accessibility لمواقع الويب والتطبيقات والبرمجيات حيث أن هناك فئة كبيرة من المجتمع يعانون من قلة الاهتمام بمتطلبات تصفحهم واستخدامهم للتقنية وهم ذوي الإعاقة، والدور الأكبر على المبرمجين والمصممين ومدراء المواقع والتطبيقات في معرفة طبيعة وسلوك استخدام هذه الفئات للويب والتطبيقات ومراعاة متطلبات التطبيقات المساعدة التي يستخدمونها والمعايير العالمية لسهولة الوصول وسيكون مصدري الأول في هذه المعلومات هو موقع www.w3.org
ونبدأ بتعريف سهولة الوصول Accessibility وهي تعني بأن المواقع والتطبيقات والأدوات يتم تصميمها وتهيأتها للمستخدمين من ذوي الإعاقة بحيث يسهل لهم الوصول لكل العناصر والمكونات بدون أي عائق، والمقصود بذوي الإعاقة هم الجميع سواء إعاقة بصرية أو سمعية أو إدراكية أو حركية أو حتى كبار السن أو أحياناً قد تكون إعاقة مؤقته مثل الكسر..
الويب للجميع وكل الفئات لهم الحق في الوصول له والاستفادة منه بما فيهم ذوي الإعاقة وكل عائق في أي موقع أو تطبيق يحرمهم من التواصل مع المجتمع ويعيق إستفادتهم منه وهذا ضد مبدأ تكافؤ الفرص للجميع، وهو الحق الذي يفترض أن نتفق عليه جميعاً خصوصاً انه من ضمن إتفاقية الأمم المتحدة لحقوق ذوي الإعاقة وتمكينهم من الوصول للاتصالات والمعلومات والخدمات الإلكترونية والأهم أنه حق نتعلمه من ديننا وطبيعة أخلاقنا.
وهنا وقبل الدخول في المعايير سأشير إلى مبادرة Web Accessibility Initiative WAI والتي تهتم بكل ما يخص متطلبات توافق المواقع والتطبيقات مع احتياجات ذوي الإعاقة ولديهم العديد من الدراسات حول العالم في هذا الموضوع ويتجددون باستمرار مع التطور التقني وكذلك يقدمون مجموعة من الأدلة الاسترشادية، ومن الأدلة المتميزة دليل سهولة لمحتوى الويب.
نبدأ بالمعيار البسيط والبديهي وهو “النص البديل للصور” Alternative Text والذي يختصر بـAlt فعندما تضاف الصور بدون نص بديل تكون أمام الكفيف صامته ولن يراها لأن الأداة التي يستخدمها للتصفح لن تعرض عليه معلومات عن الصورة، ولكن لو تم وضع النص البديل وتم شرح الصورة بالنص البديل ووصفها سيختلف الوضع أمامه وسيستفيد منها، وفي المقابل إذا كان هناك من لا يرى الصور فيوجد فئة لا تسمع الأصوات والحل لهم بأن يضاف محتوى نصي بما هو موجود كبودكاست صوتي أو فيديو لكي يقرأه الذي لا يسمع، ومن المعايير المهمة التي يتم تجاهلها في الموقع هو تمكين تصفح الموقع عن طريق لوحة المفاتيح لأن استخدام الفارة قد يكون صعب على كبار السن وكذلك ذوي الإعاقة الحركية.
لا زلت في البدابة وسيكون هناك تدوينات لاحقه في هذا الموضوع “دعواتكم”
اشكرك استاذ فيصل واسال الله لك التوفيق والسداد على ما تقدمة لامتك ووطنك واشد على يدك في ذلك
@ التميّز والإتقان