عادةً ما نجد في كل موقع إلكتروني محرك بحث خاصا به، ولربما تستغرب في بعض الأحيان عندما تستخدمه ولا يُظهر لك نتائج من المفترض أن تكون موجودة فيه، أو حتى تقرأها أمامك في صفحاته ومحرك البحث لا يجدها، وكأنه يبحث في موقع آخر، وهذا دائماً يرجع إلى تأخر ما يمكن تسميته بالفهرسة التلقائية، وأن محرك البحث تم برمجته في بداية إطلاق الموقع وتحديد الصفحات التي يبحث فيها، ولم يتم تغييرها بعد إضافة صفحات جديدة؛ لذا قد تجد بعض المواقع تلجأ إلى الاستفادة من الخدمة التي يقدمها جوجل لأصحاب المواقع الإلكترونية، والتي تتيح لهم إضافة مستطيل بحث خاص في الموقع وهذا يعتبر حلاً في حد ذاته؛ ولكن من الأفضل أن يكون محرك البحث خاصا بالموقع مع متابعته بشكل دائم وتطبيق الآليات الصحيحة.
وحقيقةً؛ بالنسبة لأفضل الممارسات العالمية؛ فهي متغيرة بشكل دائم وتحتاج لمتابعة من المبرمجين وتطوير أنفسهم لتطبيقها بشكل مستمر، أو أن يضعوا أنفسهم مكان مستخدم الموقع ويبحثون له عن أسهل الطرق التي توصل له المعلومة التي يحتاجها مباشرةً لكي يصبح مستطيل البحث هو الاختيار الأول له عند زيارته للموقع، وهذا هو ما نفعله عندما نقوم بزيارة موقع أمازون الخاص ببيع الكتب وبعض المنتجات الأخرى لأننا نثق في قوة وجودة محرك البحث الخاص به ونعلم أنه سيُظهر النتائج المطابقة لما نبحث عنه وكذلك سيظهر لنا مقترحات مقاربة لما نهتم به وكأنه يقرأ أفكارنا.
ولدينا هنا قائمة بأفضل الممارسات في محرك البحث والتي يجب تطبيقها في أي موقع إلكتروني خاصةً في حالة المواقع التي تحتوي على تصنيفات متعددة ومنتجات مختلفة:
• تبسيط مستطيل البحث الأساس الخاص بحيث يتكون من مستطيل وكلمة بحث.
• التأكد من وجود مستطيل البحث في كل صفحات الموقع وفي مكان واضح.
• تجنب البحث المتقدم لكونه يُعتبر تعقيداً للمستخدم، وفي حال المواقع التي تحتوي على تصنيفات كثيرة؛ بالإمكان إضافة قائمة بها بجانب مستطيل البحث الأساس لتسهيل تحديد التصنيف المطلوب البحث عنه واختصار النتائج وهذا مطبق في موقع أمازون العالمي.
• إظهار كلمات بحث مقترحة بصورة مباشرة عند بدء المستخدم كتابة بداية أحرف الكلمة التي يبحث عنها لتسهيل اختيارها قبل إكمال الكلمة.
• إظهار النتائج في نفس الصفحة وليست في صفحة جديدة مع الحرص على ظهور مستطيل البحث كما هو وبه الكلمة المكتوبة لتمكين المستخدم من تغييرها والبحث في نفس صفحة النتائج.
• عند إظهار النتائج يجب ألا تكون فقط على شكل عناوين الصفحات بل تكون على شكل عناوين الصفحات الموجود فيها المحتوى بخط بارز وتحت العنوان جزء من المحتوى الذي بداخل تلك الصفحة ويتم إبراز الكلمة المطابقة لكلمة البحث من رابط مباشر للصفحة التي فيها النتيجة.
• يتم ترتيب النتائج حسب قوة المطابقة مع الكلمة المبحوث عنها بدون إظهار نسبة المطابقة لأن هذه النسبة لا تهم المستخدم وهي فقط للترتيب.
• الابتعاد عن إظهار رسالة تفيد أن نتائج البحث صفر، بل تطبيق خاصية “هل تقصد” بحيث يتم إظهار نتائج مقاربة للكلمة المكتوبة في محرك البحث ولو بنسبة قليلة وإظهار رسالة في أعلى النتائج بالكلمة المقاربة لأنه ربما يكون قد أخطأ في كتابتها.
• إظهار النتائج المطلوبة وعدم إظهار نتائج بعيدة جداً عن الكلمة المبحوث عنها، وذلك في حال وجود نتائج كثيرة مطابقة تماماً لها.
• إضافة تقييم للنتائج ومطابقتها مع ما يُبحث عنه لكي يتم حل المشكلة في حال لم تتطابق بشكل ملفت.
• القيام بدارسة الكلمات الأكثر بحثاً في موقعك بشكل مستمر وتحليل سبب البحث عنها وكذلك الصفحة التي توجد بها، فقد تكون تلك الصفحة مهمة جداً ولكن المشكلة في مكانها أو طريقة عرضها أو طريقة الوصول لها ويقترح إضافتها في الأسئلة المتكررة نظراً لأهميتها.
• القيام بدراسة الكلمات التي يتم البحث عنها وهي غير موجودة في موقعك وتحليل أهميتها وإمكانية إضافتها كمنتج في حال موقعك خاص بالمنتجات أو إضافتها كمحتوى وإذا كانت الكلمة المبحوث عنها موجودة في الموقع ولكن محرك البحث لا يجدها؛ فهي مشكلتك ويجب حلها مباشرة.
وكما ذكرت في مقالاتي السابقة الخاصة بأفضل الممارسات بأنه يجب الاستفادة من المواقع العالمية وتطويرها المستمر لمحركات البحث الخاص بها والمتابعة أولاً بأول لجديد التقنيات في هذا المجال، ولعل ميزة “هل تقصد” وميزة إظهار نتائج تلقائية قبل إكمال الكلمة من الميزات الرائعة التي سهلت علينا الكثير في هذا المجال.
في صحيفة الرياض