صحيفة الساحة – فيصل الصويمل
اذا كان يحق لنا أن ننتقد فإنه في المقابل علينا أن نثني على النجاحات ومن هنا أتذكر أول نجاح حفظته منذ الصغر لشاب سعودي وهو أول رائد فضاء عربي مسلم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الأمين العام للهيئة العامة للسياحة والآثار، ومن هنا نقول بأن الشخص الناجح يقدم كل مالديه عندما يقود أي منظومة وقد أثبت ذلك عندما كلّف بقيادة السياحة والآثار في السعودية، فقد لاحظنا التغييرات الكبيرة في المفاهيم السياحية بعد تعيينه وقد نجح في جذب السيّاح من داخل السعودية ومن خارجها إلى مناطق لم نكن نصنفها كمناظق سياحية لولا إهتمام الهيئة العامة للسياحة والآثار بها وتكثيف الجهود الإعلانية لتعريف الناس بها وكذلك حرصهم ورقابتهم على الفنادق والشقق المفروشة التي يتوجه لها السياح والمسافرين وتصنيفها ورقابتها ولا ننسى المهرجانات الصيفية ومهرجانات الأعياد والمسرحيات والملتقيات الصيفية والتي لم نكن نراها بهذه الكثافة وهذا التنظيم الرائع قبل تعيين قائد منظومة السياحة سلطان بن سلمان والذي نتقدم له بالشكر على ما يبذله لتغيير بعض مفاهيمنا وكذلك كل ما نراه من إهتمام بالآثار والمناطق السياحية وما نلاحظه من رقابه وتنظيم لكل ما يمس تنقلات السائح والمسافر في رحلته داخل هذا البلد المعطاء، (وعلى طاري التنقلات) أشير إلى مشكلة بسيطة في حلها وكبيرة في استمرارها وهي محطات الوقود المنتشرة على الخطوط السريعة والتي تعتبر واجهه للسعودية للقادمين من خارجها وكذلك ملجأ لهم أثناء تنقلاهم من مدينة الى مدينة فقد كنًا نستسلم لما تقدمه هذه المحطات من خدمات للمسافر ونرضى بها لانها ملك لأفراد وكل فرد حر في طريقة اهتمامه بعملائه ولكن يظل وجود التنظيم ضروري خصوصا بعد أن لاحظنا الفرق الكبير في التعامل والنظافة واكتمال متطلبات المسافر في تنقلاتنا بين دبي والرياض ولا يزيدنا هذاالفرق إلى تحسراً ولا نريد نحن كسعوديين أن يكون باباً للمقارنه، فتخيلوا معي المسافرين من دولة الإمارت عن طريق البر الى مكة المكرمة لقضاء مناسك العمرة او الحج يمرون بمحطات الوقود الموجودة في بلدهم ويجدون النظافة في دورات المياه (أعزكم الله) والتنظيم الرائع لمحطات الوقود وبعد تخطي حدود بلدهم يتفاجئون بمحطات الوقود العشوائية في السعودية والتي تصنف من الفئة المتدنية جداً من ناحية الشكل الخارجي ومن ناحية المضمون الداخلي إلا ما ندر ولن أفصّل في ذلك لان جميع المسافرين عن طريق البر يعانون من هذه المشكلة ومن هنا يبرز دور الهيئة العامة للسياحة والآثار لان هذه المحطات تعتبر واجهه سياحية وننتظر من الهيئة إجراء تنظيمات لها والخروج بها من الفردية الى المؤسسيه وثقتنا فيهم كبيرة جداً.