يبالغ بعض أصحاب الأفكار الخاصة بالأعمال الرائدة في خوفهم من سرقة أفكارهم وتنفيذها من قبل غيرهم ويكون حرصهم زائد على تسجيلها أو حفظ ملكيتها وهذا يؤثر على تأخير تنفيذها، وقد كنت ولا زلت أرد على من يفكر بهذا التفكير بأن فكرتك ملك لك لكونك تعرف تفاصيل نجاحها وللأسباب التالية:
- أنت من يملك عوامل نجاح الفكرة لأن تملك الإيمان الكامل حول أهميتها.
- هناك تطبيقات ومشاريع صغيرة استحوذت عليها شركات كبيرة وهي في بدايتها رغم أنه كان بإمكان الشركات الكبيرة تنفيذها ولكن سبب الاستحوذ هو كونهم يعلمون بأن نجاحها مرتبط بصاحبها.
- المشاريع الصغيرة والأفكار الرائدة تنجح بشغف صاحبها واهتمامه ومعرفة للاحتياج الذي ستلبيه.
- في كل فكرة يكون فيها العديد من الأسرار يحتفظ بها صاحبها حتى لو شرح جميع المتطلبات لمن حوله.
تخيلوا معي مثلاُ لو كان صاحب فكرة تطبيق أوبر أو غيره من تطبيقات التوصيل كان يخاف من سرقة فكرته ويبحث عن تسجيلها لكي لا يسبقه أحد، كلنا نتفق أن فكرته لن يستطيع احتكارها لأنها خدمة وتسجيل حقوق الملكية يكون للمؤلفات وبراءات الاختراع والعلامات التجارية والنماذج الصناعية وتفاصيل أخرى يمكن معرفتها عن طريق موقع الهيئة السعودية للملكية الفكرية، أما فكرة تقديم الخدمة فهي متاحة للجميع مثلها مثل أي خدمات تجارية تسهل حياة الناس.
رسالتي لكل من يملك فكرة تقنية هي بأنه يمكنك البدء بتسجيل متطلباتك العامة والتي يفهمها من سينفذها في حال لم تكن مبرمج وتحتاج لمن ينفذها، وهناك نقطة مهمة وهي البدء بقياس مدى النجاح وتقبل المستهدفين والمستفيدين من الفكرة بتنفيذها على شكل بسيط وتجربة تفاعلهم واستخدامهم، وكذلك يمكنك أن تطيل في مرحلة التجربة وتطور فيها بناء على تجربة المستخدمين الأوائل وتؤجل موضوع التسويق للمنتج حتى تثق في أن المخرج النهائي مطابق لما كان في مخيلتك وبالطبع مع التجربة قد تكتشف أن الفكرة لن تنجح أو يكون العكس وتزيد ثقتك بالفكرة.
والأهم ألا تدفع مبالغ كبيرة في مرحلة التجربة وكذلك يمكنك أن تعرضها على بعض معارفك ومن تثق فيهم لتجربة الفكرة وسماع رأيهم وقد تجد فرصة لوجود شركاء معك مقتنعين في مراحلك الأولية.