فقط في الثلاث السنوات الأخيرة تغير كل شيء في سلوكيات مستخدمي الانترنت وزاد عددهم لدرجة أن الذي كان يسمع به أصبح من مدمنيه وهو لا يعلم وكل هذا بعد أن غرق الأغلبية في شبكات التواصل الاجتماعي وخصوصاً بعد تطبيقات الجوال وانتشار الأجهزة الذكية في أيدي الجميع، وهنا أقصد بالجميع على مستوى العالم.
أسئلة قد تتبادر للبعض وهي:
- ماذا بعد الشبكات الاجتماعية؟
- هل سيستمر هذا الهوس كثيراً؟
- ما هو مستقبل مواقع الانترنت وتطبيقات الجوال؟
- هل وصلنا لنهاية وسائل التواصل ولن يكون هناك المزيد؟
قمت بالبحث في بعض المقالات الأكاديمية والتدوينات وبعض الدراسات التي تتحدث عن الموضوع ولخصت هنا بعض النقاط التي قد تكون بداية لمن يريد أن يبحث بشكل أعمق:
- الشبكات الاجتماعية هي نقطة بداية فقط لمرحلة تقنية أكبر وهي وصول التقنية للوعي الاجتماعي بحيث تكون مرتبط انت بما حولك وكل ما حولك يلبي رغباتك واحتياجك انت وستكون جملة “التركيز على العميل” فاعله أكثر لأن كل احتياجات واهتمامات العملاء ستكون في أيدي المسوقين وسيكون التسويق أذكى وأرقى وأدق.
- التجارة الإلكترونية ستسحب البساط أكثر من التجارة التقليدية وستكون هناك شبكات تجارة إلكترونية اجتماعية وستتحول أغلب المتاجر العالمية إلى متاجر إلكترونية فقط مع وجود مستودعات ولكن بدون معارض.
- الوصول لطريقة تسجيل الدخول الموحد Single Sign-on في جميع تطبيقات ومواقع الانترنت للحفاظ على هوية المستخدم الإلكترونية ومعرفة السلوك والاحتياجات ومنها ستسهل على الشركات تلبية الرغبات.
- هناك توقعات بتقدم أكبر في قدرات محركات البحث لتصبح أذكى وأقوى وسيكون هناك تنوع في تخصصاتها بدلاً من كونها محركات بحث لكل شيء.
- انتقال كلي لمشاهدة الفيديو على الانترنت وانتهاء النقل عن طريق الأقمار الصناعية وبالتالي انتهاء التلفزيون ليصبح فقط عن طريق الانترنت وتكون المشاهدة على حسب الطلب من المشاهد.
- سيكون هناك اهتمام أكبر للبيانات الضخمة التي تم ويتم تبادلها على الشبكات الاجتماعية او على شبكات الانترنت بشكل عام، وهنا نقصد بالاهتمام بأنها ستدرس وتُحلّل وتُقيّم وبعدها سيستفاد منها.
- التواصل في الشبكات الاجتماعية سيكون فقط بين ذوي نفس الاهتمامات وفي مجتمعات مصغرة وستكون الشبكات الاجتماعية متخصصة أكثر وعلى حسب المنطقة، لأنه دائماً تتكرر على مستخدمي الشبكات الاجتماعية مشكلة ازدحامها ووصولها لمرحلة الازعاج، كذلك ستقل العلاقات العشوائية في الشبكات الاجتماعية وسيتجه الجميع إلى التواصل مع المعارف الفعليين فقط.
- ستصبح التطبيقات البرمجية الخاصة بالأعمال متاحة على الويب وبسهولة وستكون مرتبطة بالسحابات الإلكترونية ومنها ستصبح العلاقة بين قطاعات الأعمال أقوى وأسهل ومنها أيضاً قد يكون هناك ما يسمى بشبكات الأعمال فيما بين الشركات حتى لو كانت متنافسة وسيتسع مجال العمل عن بعد.
- زيادة أكثر في تصفح واستخدام الانترنت عن طريق تطبيقات الجوال وندرة في تصفح المواقع عن طريق الويب إن لم يكن انتهاء ذلك.
- نختمها بقفزة إلى الأمام أكثر وقد تكون خيالية بعض الشيء، وهي بأنه سيكون معك جهاز صغير جداً يقرأ تحركاتك ويلبي احتياجاتك ويجعلك على تواصل دائم بمن حولك وفي لحظة هدوء مع كوب القهوة قد يتحول إلى شاشة كبيرة لتتابع فيلمك المفضل.
شكرا استاذ فيصل الصويمل
عمل طيب انشاء الله
شكرا لمشاركة مقال مفيد هنا.