قبل ما أدخل في التفاصيل أريد التوضيح بأني سأكتب عن تجربتي الشخصية ولن أكتب عن فكرة قانون الجذب والقوانين الكونية وعلاقتها بالدين، أما رأيي ومنظوري العام للقانون فهو إيمان وعلاقة مع الله وثقة لتلبية الرغبات وتحقيق الأمنيات.
في صغري كنت متعود على تخيل الأشياء والأمنيات قبل تحقيقها وأبحر فيها وعندي ذكريات كثيرة فيها ولكن الأهم في أيام الثانوي من 1991م حتى 1993م ووقتها كنت أنظر لنفسي وأنا أدرس بالجامعة وأكرر التأكيد على نفسي وأنا في السيارة بتخيل تفاصيل سأحققها بعد تخرجي من الثانوي، وتلقائياً ينعكس هذا على حماسي في الدراسة لتحقيق ما أتمناه.
والأمر الذي يعطيني قوة هو ثقتي بأن الله سيحقق ذلك ولن تكون هناك عوائق، رغم وجودها في تلك الفترة وتغييري لنظام الدراسة من ثانوي مطور إلى عادي وتغيير المدرسة لمكان بعيد عن منطقتنا لسبب غريب وقتها لكنه أصبح منطقي مع الوقت، وقد تحقق هدفي بانضمامي لجامعة الملك سعود ورؤية أغلب ما كنت أتخيله وكأني فقط أعيد الأحداث التي رأيتها سابقاً.
ومن هنا بدأت قصتي مع الجذب قبل أن أقرأ عنه لاحقاً كقانون وكانت قاعدتي في ذلك هي الإيمان بأن الله هو القادر على تحقيق ما تريد وكل ما عليك هو أن تثق وتدعي وتتخيل الهدف وكأنه قد تحقق بالفعل وتدخل في تفاصيل خيالك لدرجة العيش في ما بعد تحقيق الهدف، والأهم هو الإبتعاد عن التشاؤم وسلبية التفكير حتى في الظروف الصعبة ولو حدثت لك أمور تكرهها ثق بأنها قد حدثت لتحقيق هدفك وستعرف لاحقاً بأنها كانت جزء من الخطوات لتحقيقه.
حصولي على الماجستير والتنقل بين عدة وظائف في شركات وجهات حكومية كبيرة وبعض الأمور العائلية والعاطفية والحياتية كانت أغلبها في خيالي قبل حدوثها، وحقيقة قبل فترة وجدت فيديوهات مترجمة عن السر الكبير وهو قانون الجذب وقاعدة التركيز على ما تريد وعدم التركيز على ما لا تريد وقد فُسِّر على أنه قانون كوني وهذا لا يهمني كما ذكرت في أول التدوينة لأني أنظر له بأنه ثقة بالله وعلاقة مستمرة بالدعاء والتفاؤل والبعد عن السلبية.
