في هذه الأيام الرمضانية انطلق نشيد “لا اله إلا الله” والذي جمع عملاقين لهما جماهيريه كبيرة في مجالين مختلفين وجاء هذا التعاون ليثبت انه لا اختلاف بين المسلمين والإسلام مع التعاون على الخير وجاء هذا التعاون ليوضح للجميع معنى كلمة “مسلم” وليثبت أننا لا نحاسب المسلمين على أخطائهم بل ننظر للجميع بعين الخير، محمد عبده عرف عنه بانه محب للخير وحافظ للقرآن وقد قرأت بعض المقتطفات من اللقاء الذي نشر للشيخ الدكتور رضوان الرضوان إمام وخطيب مسجد الاخلاص الذي بناه محمد عبده في عام 1406هـ حيث ذكر الكثير عن محمد عبده منها أن مسجد الاخلاص ليس المسجد الوحيد الذي بناه بل له إسهامات في 17 مسجد في المملكة وهو من محبي الخير واهل الخير ويساعد المحتاجين حيث يخصص مبالغ ماليه لعوائل محتاجه وأن الشيح بن عثيمين رحمه الله كان يجتمع بمحمد عبده عندما يزور جدة، ومن هنا يتبادر لنا سؤال؟ هل الأصلح ان يكون هناك فاصل كبير بين المسلمين وتوزيعات لهم حسب أشكالهم الخارجية وبعض ما يظهرونه من المعاصي أم نعيش بمعنى المجتمع المسلم الذي يحب الخير للجميع ويتعاون على الخير والتقوى ويحب الخير لبعضه البعض, لا شك ان الشيخ عائض القرني أثبت لنا أن الخيار الثاني هو الأفضل في كل وقت وزمان، الشيح عائض القرني الذي دائما ما نجد منه أموراً حكيمه للوصول الى الجميع ولعل أكثرها ظهوراً كتابه “لا تحزن” والذي وصل الى اكثر الكتب مبيعاً من بين الكتب العربية وذلك لكونه اختلف في الطرح واقترب من لغة العصر وعاش واقعنا الحالي، شكرا شيخنا الفاضل وجزاك الله خيراً على كل عمل تعمله في الخير، ورسالتي الى محمد عبده هي أننا نتمنى ان نجدك أكثر في مجال الإنشاد وندعو الله أن يرشدك الى قرار اعتزالك الفن والاستفاده من صوتك الجميل في عمل الخير والانشاد وتوصيل رسالة الإسلام الى جمهورك الكبير الذي أحبك كشخص وسيظل جمهوراً لك حتى في عمل الخير.
الكاتب: فيصل الصويمل
سلطان بن سلمان والنقله السياحية ومحطات الوقود
صحيفة الساحة – فيصل الصويمل
اذا كان يحق لنا أن ننتقد فإنه في المقابل علينا أن نثني على النجاحات ومن هنا أتذكر أول نجاح حفظته منذ الصغر لشاب سعودي وهو أول رائد فضاء عربي مسلم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الأمين العام للهيئة العامة للسياحة والآثار، ومن هنا نقول بأن الشخص الناجح يقدم كل مالديه عندما يقود أي منظومة وقد أثبت ذلك عندما كلّف بقيادة السياحة والآثار في السعودية، فقد لاحظنا التغييرات الكبيرة في المفاهيم السياحية بعد تعيينه وقد نجح في جذب السيّاح من داخل السعودية ومن خارجها إلى مناطق لم نكن نصنفها كمناظق سياحية لولا إهتمام الهيئة العامة للسياحة والآثار بها وتكثيف الجهود الإعلانية لتعريف الناس بها وكذلك حرصهم ورقابتهم على الفنادق والشقق المفروشة التي يتوجه لها السياح والمسافرين وتصنيفها ورقابتها ولا ننسى المهرجانات الصيفية ومهرجانات الأعياد والمسرحيات والملتقيات الصيفية والتي لم نكن نراها بهذه الكثافة وهذا التنظيم الرائع قبل تعيين قائد منظومة السياحة سلطان بن سلمان والذي نتقدم له بالشكر على ما يبذله لتغيير بعض مفاهيمنا وكذلك كل ما نراه من إهتمام بالآثار والمناطق السياحية وما نلاحظه من رقابه وتنظيم لكل ما يمس تنقلات السائح والمسافر في رحلته داخل هذا البلد المعطاء، (وعلى طاري التنقلات) أشير إلى مشكلة بسيطة في حلها وكبيرة في استمرارها وهي محطات الوقود المنتشرة على الخطوط السريعة والتي تعتبر واجهه للسعودية للقادمين من خارجها وكذلك ملجأ لهم أثناء تنقلاهم من مدينة الى مدينة فقد كنًا نستسلم لما تقدمه هذه المحطات من خدمات للمسافر ونرضى بها لانها ملك لأفراد وكل فرد حر في طريقة اهتمامه بعملائه ولكن يظل وجود التنظيم ضروري خصوصا بعد أن لاحظنا الفرق الكبير في التعامل والنظافة واكتمال متطلبات المسافر في تنقلاتنا بين دبي والرياض ولا يزيدنا هذاالفرق إلى تحسراً ولا نريد نحن كسعوديين أن يكون باباً للمقارنه، فتخيلوا معي المسافرين من دولة الإمارت عن طريق البر الى مكة المكرمة لقضاء مناسك العمرة او الحج يمرون بمحطات الوقود الموجودة في بلدهم ويجدون النظافة في دورات المياه (أعزكم الله) والتنظيم الرائع لمحطات الوقود وبعد تخطي حدود بلدهم يتفاجئون بمحطات الوقود العشوائية في السعودية والتي تصنف من الفئة المتدنية جداً من ناحية الشكل الخارجي ومن ناحية المضمون الداخلي إلا ما ندر ولن أفصّل في ذلك لان جميع المسافرين عن طريق البر يعانون من هذه المشكلة ومن هنا يبرز دور الهيئة العامة للسياحة والآثار لان هذه المحطات تعتبر واجهه سياحية وننتظر من الهيئة إجراء تنظيمات لها والخروج بها من الفردية الى المؤسسيه وثقتنا فيهم كبيرة جداً.
هذاك يوم ان الغلا بيننا حي
هذي بيتين يتيمه كتبتها بعد انقطاع 5 سنوات عن كتابة القصيد وما كتبت بعدها شي
هذاك يوم إن الغلا بيننا حي
يوم الوفاء موجود بقلوب عشاق
رح.. لا تعذر ما بقى لك ولا شي
لا عين تدمع لك.. ولا قلب يشتاق
2009م
الممنوع متبوع في عيد الحب
كل ممنوع متبوع حتى لو قيل لنا بأن الورد ممنوع في هذه الأيام بمناسبة قرب حلول عيد الحب والذي أصبح عيداً رسمياً بسبب منعنا له او بالأصح إظهاره بشكل أكبر من قبل إعلامنا ومن خلال تغييرنا لأسلوب حياتنا توافقا معه ومن ذلك مراقبة محلات الورود ومنع بيع الورود الحمراء ومراقبة الشوراع الرئيسية ومنع لبس أي شي احمر باستثناء الشماغ والتي قد تنضم للقائمة قريباً، صحيح أنه لا نقاش في كون عيد الحب محرم ودخيل على مجتمعنا وانه من أصول نصرانية وكل من يعترف به او يحتفل به يعتبر مناصراً لهم ومخالفا لسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ولكن المنع بهذه الطريقة أرى بأنه يضخم من الموضوع بدلاً من أن يحاربه لأن المنع يثير الإستغراب والتساؤل عند من لا يعرف عنه شيئا والرد على هذا التساؤل بأن هذا المنع بسبب عيد الحب يجعل الذي لا يعرف.. يعرف ويساعد في نشر الإعتراف بهذا العيد وهذا رأيي ولي الحق في طرحه، ومن خصائص الطبيعة الإنسانية الفطرية اتباع الممنوع ونلاحظها في أطفالنا حينما يعاندون أكثر في حالة المنع ويتوقعون ان الممنوع لم يمنع إلا لكونه جميل وهذا يثير إهتمامهم لعمله ضد الممنوع وإشباعاً لرغبات تحقيق الذات، اعود لعيد الحب وأسرد لكم قصته المنتشرة وهي بأنه من أعياد الرومان الوثنيين إذ كانت الوثنية سائدة عند الرومان قبل ما يزيد على سبعة عشر قرنا وتعبير في المفهوم الوثني الروماني عن الحب الإلهي، ولهذا العيد الوثني أساطير استمرت عند الرومان ، وعند ورثتهم من النصارى، ومن أشهر هذه الأساطير: أن الرومان كانوا يعتقدون أن ( رومليوس ) مؤسس مدينة ( روما ) أرضعته ذات يوم ذئبة فأمدته بالقوة ورجاحة الفكر فكان الرومان يحتفلون بهذه الحادثة في منتصف شهر فبراير من كل عام احتفالا كبيرا وكان من مراسيمه أن يذبح فيه كلب وعنزة، ويدهن شابان مفتولا العضلات جسميهما بدم الكلب والعنزة ، ثم يغسلان الدم باللبن ، وبعد ذلك يسير موكب عظيم يكون الشابان في مقدمته يطوف الطرقات . ومع الشابين قطعتان من الجلد يلطخان بهما كل من صادفهما ، وكان النساء الروميات يتعرضن لتلك اللطمات مرحبات ، لاعتقادهن بأنها تمنع العقم وتشفيه، وعلاقة القديس ( فالنتين ) بهذا العيد فإسمه التصق باثنين من قدامى ضحايا الكنيسة النصرانية قيل : انهما اثنان، وقيل : بل هو واحد توفي في روما إثر تعذيب القائد القوطي ( كلوديوس ) له وبنيت كنيسة في روما في المكان الذي توفي فيه تخليدا لذكره ولما اعتنق الرومان النصرانية أبقوا على الاحتفال بعيد الحب السابق ذكره لكن نقلوه من مفهومه الوثني ( الحب الإلهي )، إلى مفهوم آخر يعبر عنه بشهداء الحب، ومن هنا أقول وأعيد بأنه لا نقاش في حرمته ولكن عدم الإهتمام فيه أفضل من المنع الذي يؤدي الى التضخيم.
الشعر وتصحيح الأسهم
يمر الشعر النبطي في هذه الأيام بطفرة كبيرة تذكرني بطفرة سوق الأسهم قبل ثلاث سنوات وحاليا نحن في قمة تضخم الشعر النبطي وجميع المؤشرات النبطية متضخمة وهذا يعني بأن هناك تصحيح عنيف قادم لوضع الشعر وكان الله في عون من يكتب قصيدة في هذه الأيام وفي هذا الوضع لأنه سيعرض أحاسيسه ومشاعره لخطورة الانهيار القادم،
نعم هذا واقعنا تفتح قنوات التلفاز وتجد الكثير من القنوات الشعرية والمتخصصة في شعر النظم بعد التشبع من قنوات الرقص والأفلام
وتدخل المحلات فتجد العديد من المجلات التي توجهت إلى الشعر النبطي بعد التشبع من مجلات المكياج والفنانات
وتتابع المسابقات فتجدها تحولت إلى مسابقات شعرية تثير التعصب القبلي بعد أن كانت تلك المسابقات أكاديمية تعلم الرقص وتثير الغرائز
وتسأل عن حال برامج التصويت وتجدها لتصويت شاعرك المفضل بعد أن كانت لتصويت فنانك المفضل
وعندما تحاول الدخول على الانترنت وتسأل جدنا الكبير جوجل عن كلمة وزن فستجد العديد من المنتديات التي تعلمك وزن القصيدة وبدون تعب
ولن أبالغ انك لو رفعت حجراً لوجدت تحته شاعر!!
وكل هذا لماذا؟
والى متى؟
لا نعلم!!
ويتبادر لنا سؤال آخر
وهو هل كل هذا في صالح الشعراء والشعر ومتذوقي الشعر أم سيضرهم،
بكل صراحة انأ متأكد بأن هذه الطفرة لن تخدم الشعر بل ستجعله يفقد مصداقيته وقوته خصوصا أن القنوات اللبنانية بدأت تفكر جديا في إيجاد برامج واقعية مشابهه لستار أكاديمي ولكنها موجهه للشعراء أو بالأصح للقبائل لا بهدف المحافظة على موروثنا الشعبي واظهار المبدعين بل لسحب أموالنا الفائضة وللاستفادة من هذه الطفرة الشعرية لأنهم يعلمون أن التصحيح قادم ويجب عليهم أن يستغلوا الطفرة في قمتها وبدأت تلك القنوات تغير في خططها الإستراتيجية بناء على توجه الذوق العام،
نعود للشعر وأصالته وكونه يوصل رسالة هل نسمع في هذه الأيام شعر قد يكون كذلك ولكن في وقت الطفرات لا تستطيع أن تميز بين الجيد والردئ لذا سنسميه شعراً ولكن لن نضمن جودته ولن نقول بأنه غير جيد،
ومن هنا وبما أنني أحد محللي الشعر الذين استفادوا من الطفرة أيضا سأقولها بالفم المليان من لديه شعر جيّد آو مقبول في الوقت الحالي عليه أن يعرضه بسعر السوق لأنه سيأتي اليوم الذي لن يجد من يسمعه.
بقلم فيصل الصويمل
شخاذة كبار الشخصيات
وقفت عند الإشارة ورأيتها تمشي وهي نفس التي رأيتها أمس وقبل أمس وهذه هي نفس التي افتقدناها معشر الواقفين عند الإشارة الأسبوع الماضي ليومين وقد قدمت لنا تقرير طبي لسبب غيابها المفاجئ وعذرناها، وفي هذه اللحظات استلمت أكثر من 15 ريال من 6 أشخاص والإشارة حمراء وبالطبع الإشارة تمر باللون الأحمر أكثر من 40 مرة خلال هذه الساعتين التي تعتبر وقت ذروة لأنها وقت ذهاب الموظفين إلى أعمالهم مقبلين على يومٍ جديد مفعم بالتفاؤل ويريدون استفتاح يومهم بعمل خيري، الحسبة تصبح 15 في 40 يساوي 600 ريال و600 في 22 يوم 13200 ريال وهذا غير خارج وقت الدوام (يا سلام … ولا راتب وزير).
عندما مرت بجانبي قلت لها إلى متى تستغفلين الناس؟ فقالت لي بالحرف الواحد (انت حاسدني!! اذا تبي سو مثلي ) طبعا لن اكتب هنا ندائي إلى مكافحة التسول لأني احترمهم وأقدرهم ولا أحب أن أزعجهم في لحظات نومهم العميق لذلك سيكون كلامي موجهاً لهذه الفئة من الناس وهم الشحاذين الرجال منهم والنساء، وحيث انه لا يختلف اثنان في كون الدولة تقدم الكثير لمن هم في مستوى معيشي متدني أو لديهم مشاكل اجتماعية وتقدم لهم إعانات كثيرة ممثلة بجهود من وزارة الشئون الاجتماعية وكذلك لا ننسى الجهود التي تقدمها الجمعيات الخيرية المنتشرة بانحا المملكة وكذلك رجال الأعمال الذين يبحثون عن عمل الخير، لذلك فأنا متأكد أنكم لا تشحذون بل تعملون وتطلبون رزقكم اليومي ولكن مقابل ماذا؟!! بالفعل مقابل ماذا!! نحن معشر الواقفين عند الإشارة أو المتسوقين في تلك الأسواق الكبيرة أو الخارجين من تلك المساجد الكبيرة نريد مقابلاً لما ندفعه لكم، ونريد منكم أن تطوروا أسلوبكم التشاؤمي الرخيص في الشحاذة ليصبح أسلوب شحاذة VIP يعني كبار الشخصيات مثلا بتقديم العاب خفيفة باليد أو بتقليد أصوات أو ببيع أشياء غريبة من صنع أيديكم أو بتقديم حكم ومقولات رائعة لكل من يمر من عندكم أو بتدريب لبعض أنواع الحيوانات الأليفة أو بسرد قصص من الماضي لمن يمر بكم أو بتلميع الجزم أو بتوزيع ورود أو بمسح زجاج السيارات، كل هذا لكي لا نندم عند دفع تلك الريالات لأنها ستصبح مقابلا لرسم الابتسامة وافتتاح يومنا عند تلك الإشارة بشي جميل.
أنا أكرهك يا بوش
خرجت بالأمس من العمل وكالعادة كان طريق عودتي عبر شريان الرياض (طريق الملك فهد) وإذا بعلم السعودية الخفاق بشعار لا إله إلا الله على أعمدة الإنارة يتبادل الدور في الظهور مع علم أمريكا والذي وضع تزامنا مع زيارة الرئيس الأمريكي بوش للرياض، وفي لحظات النظر إلى العلم الأمريكي انتابني شعور غريب لا أعلم ما هو وبدأ قلبي يرجف بسرعة وأعصابي تتغير وتفكيري يتجه بي إلى كل اتجاه وأحسست ان هناك امراً خاطئاً ولا أعلم ما المشكلة خرجت من الطريق قليلاً ثم توقفت وسألت نفسي ما المشكلة، هل أنا من كان يقول أن بوش عاش معاناة كبيرة بعد تفجيرات سبتمبر التي كانت مأساة للإنسانية ومات ضحيتها الكثير من الأبرياء وقد تحمل عبئا كبيرا عندما قال (إما معي أو مع الإرهاب)، وهل أنا من كان يقول بأن بوش أعجبني عندما قال في احتفاله بعيد ميلاده الستين (الآن بدأت)، وهل أنا من كان يقول ما أجمل التعايش وما أجمل تطبيق تعاليم الإسلام السمحة في التعامل مع الكفار واليهود والمعاهدين، هل هو أنا؟ وهل تغير شي في الموضوع؟ وما سبب تغير حالتي تماما عندما رأيت العلم الأمريكي يرفرف في طريق الملك فهد مع انه أنا نفس الشخص الذي كان يقول.. ويقول.. وللأسف لا يعي ما يقول .. نعم يوجد في داخلنا الكثير حتى لو تصنّعنا، وبطش بوش ضد المسلمين نحس به حتى لو تجاهلنا حقيقة تأكدت منها بالصدفة، وبعد كل هذا توجهت لبيتي محملاً بشعور جديد لم أعهده وأعلنت لنفسي أنني أكرهك يا بوش بعد ثمان سنوات من الصمت هل كان هذا الإعلان متأخراً؟ قد يكون كذلك ولكن سأستفيد من تلك التجربة وأطبق ذلك على من يخلفك على الرئاسة بعد أشهر.
صقر العروبة … ويستاهل
بعد أن وقع اختيار لجنة جائزة الملك فيصل العالمية على شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لتكون الشخصية الحائزة على جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام لهذا العام 1428-1429 هـ، أقول لا جديد … هذا هو صقر العروبة (ويستاهل) فقد وجدنا فيه حب السلام وحب خدمة الإسلام ووجدنا فيه حب الخير في كل خطوة يخطوها ولا يختلف على حبه اثنان وجهوده في خدمة الحرمين الشريفين واضحة للعيان والتوسعات الأخيرة في الحرم المكي الشريف أكبر دليل وخصوصا في جسر الجمرات والحل النهائي لمشاكل الازدحام في الجسر وأيضا توسعة المسعى الأخيرة والتوسعة الكبيرة القادمة، لا أقول إلا وفقك الله وأعانك واطال في عمرك يا خادم البيتين.
ولا يفوتنا أن نذكر دوره الكبير في تتبع أوضاع الدول العربية من حوله وسعيه الدائم لنشر السلام بالإضافة إلى تبنيه نشر الثقافة الإسلامية السمحة إلى العالم بأسره في لقاءاته الدولية وخطاباته، ومن العالمية سأعود إلى وطني الحبيب وأقول نحن نحبك يا صقر العروبة ونعلم بأن همّك الأول والأخير هو المواطن السعودي وخصوصاً أبناءك الذين تسعى للاعتماد عليهم بعد الله في بناء مستقبل هذا الوطن الحبيب ومن خلال المشاريع التعليمية المنتشرة والمدن الاقتصادية الجديدة، وهذا المنظور المستقبلي الواسع لبناء الإنسان أولاً وبناء الاقتصاد ثانياً، وعلى ذكر الاقتصاد فإن الطفرة الاقتصادية التي تعيشها الدولة ستنعكس على المواطن بالتأكيد سواء في المشاريع التي تقام لخدمته أو التحسينات التي تعمل لأجله ولكن يظل الهاجس الأول للمواطن هو الدخل الشهري والمصاريف التي يتكلف بها بعد استلامه لراتبه الشهري وخصوصا بعد الزيادات الأخيرة في الأسعار للمواد الاستهلاكية أنا اجزم والكثير يجزم بان المواطن بحاجة الآن إلى رفع دخله الشهري تناسباً مع الارتفاعات التي مهما دعمت فلن تنخفض وخصوصا لمن رواتبهم دون المستوى المعيشي المناسب وليس هذا فقط للقطاع الحكومي بل من باب أولى أن يلتزم القطاع الخاص بمواكبة هذه التغييرات وقد وجدنا تفاعلاً من بعض الشركات، أنت صقر العروبة وهؤلاء أبناءك وقلبك يتسع للكثير .. شكراّ ابو متعب.