مراحب
فهد: صديق أنا يبغى انته غسيل سيارة أنا
كومار: ما فيه مشكله انته يعطي انا عشره ريال
فهد: صديق عشرة ريال زيادة انا يعطي انته خمسة ريال
كومار: خلاص مافيه مشكله
فهد: انا روح بيت بعدين انته يجي بيت
استغرب ممن يتحدث مع الأجانب بهذه الطريقة ويترك لغته السهلة والمفهومة من الأجانب أنفسهم ,
فقد كنت قبل أيام في مركز لبيع الأجهزة وفي لحظات انتظاري لاستلام البضاعة
دخل علينا رجل مسن وتحدث بعفوية وبلهجته العادية مع كومار وطلب منه فواتير سابقه وعرض عليه مشكله في بعض الأجهزة، وكان الحوار بينهم مفهوماً ولم تكن هناك أي مشكله في لغة التواصل مع أن المسن كان يتحدث باللهجة العادية وليست لغة (انته يجي أنا روح)
وانتهى الحوار بينهم بالاتفاق على كل ما تم مناقشته
( مع أن العرب اتفقوا على أن لا يتفقوا )
ولكن قد يكون سبب الاتفاق هو أن أحد الطرفين ليس عربيا !!!
المهم…
انه بعد لحظات دخل علينا شاب ويريد من كومار أن يحل مشكلته مع الصيانة وكانت لغة الحوار هذه المرة لغة (انته يجي انا روح) وبدأ الحوار الناري وكان ضعف التواصل واضحا بينهم فالشاب أمامه مشكلتين
الأولى هي مشكلة تحويل لغته إلى لغة (انته يجي انا روح)
والثانية هي ضعف موقفه لكون سبب عطل الجهاز هو سوء الاستخدام حسب الضمان
أما الأخ كومار أمامه مشكله واحده وهي تحويل لغة (انته يجي انا روح ) إلى كلام مفهوم لتحديد مشكلة الشاب بالضبط والرد عليه طال النقاش بينهم بلا فائدة وبلا حلول وخرج الشاب غاضبا على نفسه
اما كومار فابتسم لي وأنا على كرسي الانتظار وقال: ( هذا نفر ما في كويس)
هنا قلت لنفسي (انا لازم اصير نفر كويس)
ومن اليوم سأتخيل أن من أمامي يفهمني ولن أتحدث معهم إلا بلهجتي العادية وكان أول ضحية هو كومار وقد كان حوارنا ناجحاً وهادفاً وبدون تكلف.
انتم أيضا علموهم اللهجة العادية ولا تنشروا لغة (انته يجي انا روح ) لأننا إذا تحدثنا مثلهم قد نضيّع لغتنا لكون أغلب من حولنا تقريباً هم أجانب ونقابلهم في كل مكان ونتعامل معهم يومياً في المطعم والمغسلة والعمل والمحطة والتاكسي والسوبر ماركت والأسواق وغيرها.
في الختام قد تلاحظون أنني اسميها اللهجة العادية
ولم اقل اللهجة العامية وقد قصدت هذا لكي لا أثير تلك النقاشات القديمة حول اللهجة العامية واللغة العربية الفصحى ونقاشات الشعر النبطي والشعر الفصيح لأن تلك النقاشات لم تخرج بنتيجة.
دعونا نبدأ معهم بلهجتنا العامية
وإذا عدنا نحن للغة العربية الفصحى وصرنا نتحدث بها في الشارع وفي المدرسة وفي البيت وفي كل مكان حينها نتحدث مع كومار بلغتنا الجديدة !!!!!
عفوا اقصد لغتنا الأصلية لغة القرآن
خروج عن النص
“تصدقون اني جربت اتكلم مع كل الهنود وكاني اكلم اخوي واكتشفت انهم يعرفون وش نقول
جربوا واخبروني عن تجربتكم وبالنسبة لي لن اتكلم معهم الا بلهجتي العادية”
بقلم: فيصل الصويمل