معذرة.. سأبدأ مباشرة بتحليل اسم (هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر) كما نرى يوجد فيه افعل ولا تفعل يعني هناك جانبان أساسيان الأول ايجابي والآخر سلبي وهذا يعني أن المهام الأساسية لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لن تخرج عن هاتين القاعدتين، والآن دعونا نستطلع الواقع فما نراه وما نسمعه وما نتوقعه هو أن الكثير لديه انطباع متأصل بأن الهيئة فقط وضعت للنهي عن المنكر وإزالته وهذا الانطباع لم يأتي من فراغ بل جاء من تلك الأخبار التي نسمعها كل يوم عن انجازات الهيئة (حفظهم الله وأعانهم) في محاربة الفساد والقبض على المجرمين وجهودهم في تتبع مصانع الخمور وأوكار المخدرات وجاء هذا الانطباع أيضا من رؤيتنا لجمس الهيئة مع كل صلاة بحثا عن المحلات التي لم تغلق في وقت الصلاة وعن التجمعات وجاء أيضا من الموقع الالكتروني على الانترنت والخاص بالهيئة والذي وضع فيه السيارة الخاصة بالهيئة وهي (تكبّس) بأنوارها وبالطبع ترتّب على ذلك مقالات كثيرة كتبت في هذا الجهاز الذي لا غنى عنه ومشاهد تلفزيونية وأفلام سينمائية.
معالي الرئيس لنغير هذا الانطباع بالتركيز على الجانب الايجابي بشكل اكبر وهو الأمر بالمعروف فنحن نريد تواجد أكثر لأعضاء الهيئة في الأحياء بحيث تقام مراكز صيفية في كل حي تشرف عليها الهيئة وكذلك عمل جولات ودية للشباب في أماكن تجمعاتهم وبدون ترك اثر سلبي، والتواجد في المدارس القريبة من المركز وعمل مسابقات ثقافية فيها وتوزيع جوائز باسم مركز هيئة الحي وتقديم النصائح لهم في وقت الامتحانات ورعاية النشاطات والرحلات المدرسية، وعمل اجتماعات مع عمد الأحياء وبعض سكان الحي لمناقشة الأمور الهامة التي تهمهم، وكذلك تنظيم دوري كرة قدم في الأحياء القريبة من مركز الهيئة مع تقديم كؤوس سنوية وميداليات بشعار الهيئة، وغيرها من النشاطات التي تعتبر مهمة كأهمية النهي عن المنكر لدي الكثير واعلم أن لديكم الكثير من الخطط المستقبلية التطويرية.
كلمة أخيرة وهي أننا نشعر بالأمان عندما نرى تواجد أعضاء الهيئة في كل مكان ونفتخر بأننا امة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وعسى أن تجد كلماتي مساحة للتطبيق.